" خلجت ام اللاش"

في عام ١٤٠٧ حدثت في مكة حادثه لاينساها التاريخ

في موسم الحج ثار الحجيج الإيرانيين ونشروا الفوضى

وتهجموا على كل من كان في الموقع بالسواطير والسكاكين نحراً وقتلاً وسفكاً للدماء، ولم يكن ذلك مستغرباً فلهم باع طويل في إثارة الفوضى بكل موسم حج.

وفي خضم هذه الأحداث أمرت السلطات السعوديه بتهدئة الوضع بشكل سلمي واحتواء الحجيج حتى لاتعم الفتنة والفوضى، ولكن تمادى المُسيء في إساءته ووصل الأمر الى ان أمسَك احد الإيرانين بعسكري سعودي ونَحره امام الملأ متجاهلاً كل الأنظمة والقوانين والإنسانية وكان هذا اول ماشاهده الفريق اول فيصل بن لبده في حال وصوله للموقع

ثار غضبا وقال جملته الشهيره اللتي خلدها له التاريخ ( يابن سعد خلجت ام اللاش) يتعزوى بذلك بقبيلته آل سعد من الجحادر من قحطان ويعني بذلك فقدته امه من اراد الردى .. واطلق على القاتل النار وامر العسكر الآخرين بإطلاق النار متجاوزاً بذلك امر السلطة العليا بعدم إطلاق النار مما ساعد كثيراً في تغيير مجرى الأحداث، لعل إخلاصه لوطنه وعمله وخبرته في الأزمات هي ماقادته لإتخاذ هذا القرار ، فأسقط بـسلاحه كل معتدي ومسيء لهذه الأرض المشرفّة وحجيجها المسلمين، ودافع عنهم ببسالة متجاوزاً كل شيء.

عَلم بذلك ولي العهد آن ذاك الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وطيّب ثراه

وأصدر عدة أوامر بحقه منها 

- ترقيته من رتبة رائد الى مقدّم 

-عدم مسائلته عسكرياً بشأن ماحدث إطلاقاً

-منحه وسام الشجاعة والإقدام

-منحه عدد من المقاعد في كلية الملك خالد العسكرية

بعض الرجال يضيفون للرتب العسكرية ولا تُضيف اليهم .. يرفعوها ولا ترفعهم 

الآن اصبح هذا الرجل المقدام أحد المستشارين في الديوان الملكي السعودي 

وسيبقى اسم الفريق فيصل بن لبده من الأسماء اللامعة في التاريخ العسكري .. ولن تنساه إيران